تكون المطر
ظلّت طريقة تكوّن المطر من الألغاز الغامضة والتي عجز العلماء عن وضع تفسيرات منطقية لها إلّا بعد اختراع الرادارات، حيث توصّل العلماء بعد ذلك إلى استنتاج موحد حول كيفية تكون المطر ونزوله على سطح الأمر، والذي يقوم على أنّ المطر ما هو إلّا تجمع لبخار الماء المتصاعد من المسطحات المائية المختلفة ومن التربة على شكل سحاب وغيوم، والذي يتعرّض لعوامل متفاوتة من درجات الحرارة الباردة واتّجاه الرياح وغيرها والتي تعمل معاً على تكثف بخار الماء وسقوط قطرات الماء على شكل مطر، مع العلم بأنّ ذرّات الماء لا تسقط نحو الأرض بسبب وزنها الخفيف إلى إذا تجمعت كلّ مجموعة منها مع بعضها البعض، ممّا يؤدّي إلى ازدياد وزنها وسقوطها نحو الأرض على شكل مطر.
مراحل تكون المطر
- مرحلة تبخر الماء، وتساعد حرارة الشمس المرتفعة وحركة الهواء بالقرب من سطح المياه على تبخر المياه وارتفاعها على شكل ذرات غاز نحو السماء، كما تعمل الفراغات الموجودة بين الهواء على حمل عدد من ذرات المياه القريبة من السطح في الجو ورفعها نحو الأعلى بسبب وزنها وكثافتها الخفيفة.
- مرحلة تشكل الغيوم، فور وصول المواد الأولية المكوّنة للأمطار من بخار وذرات ماء إلى ارتفاعات عالية من السماء تتجمّع حول ذرات الغبار والأملاح المبخرة مع الماء في السماء مشكلةً ما يعرف بالغيوم، بحيث يسمح وزن ذرات الهواء الخفيف لهذه الغيوم بالتحرّك والتنقّل في الهواء.
- مرحلة تكون المطر، يؤدّي تجمّع ذرات الماء وبخار الماء المتكاثف في الغيوم حول بعضه البعض إلى زيادة وزنه بشكل واضح، فتصبح كثافة ذرات الماء المجتمعة أكبر من كثافة الهواء ممّا يسمح لها بالسقوط نحو الأرض على شكل مطر.
عوامل تؤثّر في عملية الإمطار=
- اتّجاه الرياح، يلعب اتجاه الرياح دوراً مهمّاً في تحديد كميّة المطر التي تحملها الغيوم، ففي حال توجه الرياح من مناطق البحار والمحيطات إلى مناطق اليابسة فتكون محملة بكميات كبيرة من بخار وذرات الماء، ما يساعد في تكوين الغيوم ونزول المطر والعكس صحيح.
- درجة الحرارة، يساعد ارتفاع درجات الحرارة على المسطحات المائية في رفع نسبة تبخر المياه منها وتحميل الهواء بذرات المياه، والتي تتساقط على شكل مطر في المناطق المتوجهة لها، والعكس صحيح.
- الموقع الجغرافي، تحصل المناطق الموجودة بالقرب من المسطحات المائية على فرصة أكبر لتساقط الأمطار عليها، أمّا المناطق البعيدة عن المسطحات المائية فتشهد نسب أقل من تشكل الأمطار عليها.
- التضاريس، تحصل الجبال والمناطق المرتفعة على فرصة أكبر لهطول الأمار عليها ممن السهول والأغوار، حيث تعمل الجبال كعائق يمنع مرور الرياح المحملة بالأمطار إلى تلك المناطق.